في مجرى البنصر عن إسحاق وأخبار ابن أذينة تأتي بعد هذا في موضعها إن شاء الله .
ومنها الصوت الذي أوله في الخبر .
( لسنا نُبَالِي حين نُدْرِكُ حاجةً ... ) .
صوت .
( وَدِّعْ لُبَابَةَ قبلَ أن تَتَرحَّلاَ ... واسألْ فإن قَلِيلَه أن تَسْألا ) .
( وانظُرْ بعينكَ ليلةً وتأنَّها ... فلعلَّ ما بَخِلَتْ به أن يُبْذَلا ) .
( لسنا نُبَالِي حين نُدْرِكُ حاجةً ... ما راح أو ظلَّ المَطِيُّ مُعَقَّلا ) .
( حتّى إذا ما الليلُ جَنَّ ظلامُه ... ورجوْتُ غفلةَ حارسٍ أن يَعْقِلا ) .
( خرجَتْ تأطَّرُ في الثيابِ كأنَّها ... أيْمٌ يَسِيبُ على كثيبٍ أَهْيَلا ) .
الشعر لعمر بن أبي ربيعة والغناء لابن سريج ثقيل أول بالوسطى في مجراها وفيه لمعبد لحن من خفيف الثقيل الأول بإطلاق الوتر في مجرى الوسطى وهو من مختار أغانيه ونادرها وصدور صنعته وما يقدم على كثير منها .
الغمر بن يزيد وشعر عمر بن أبي ربيعة .
أخبرني أحمد بن محمد بن إسحاق الحرمي قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني عبد الرحمن بن عبد الله الزهري عن عبد الله بن عمران بن أبي فروة قال .
كنت أسير مع الغمر بن يزيد فاستنشدني فأنشدته لعمر بن أبي ربيعة .
( وَدِّعْ لُبَابَةَ قبلَ أن تترحَّلا ... واسألْ فإنّ قَلِيلَه أن تَسألا ) .
( قال ائْتَمِرْ ما شئتَ غيرَ مُخَالَفٍ ... فيما هَوِيت فإنّنا لن نَعْجَلا ) .
( نَجْزِي أيادِي كنتَ تَبْذُلُها لنا ... حقٌّ علينا واجبٌ أن نَفْعَلا )