( حتّى إذا ما الليلُ جنّ ظلامُه ... ورجوتُ غفلةَ حارسٍ أن يَعْقِلا ) .
( خرجتْ تأطَّرُ في الثيابِ كأنَّها ... أيْمٌ يسِيبُ على كثيبٍ أَهْيَلا ) .
( رَحَّبْتُ لمّا أقبلتْ فتَعلَّلتْ ... لتحيَّتِي لمّا رأَتْنِي مُقْبِلا ) .
( فجَلا القِنَاعُ سحابةً مشهورةً ... غَرَّاءَ تُعْشِي الطَّرْفَ أن يتأمَّلا ) .
( فظَلِلْتُ أرْقِيها بما لو عَاقِلٌ ... يُرْقى به ما اسْطاعَ ألاّ يَنْزِلا ) .
( تَدْنُو فأطْمَعُ ثم تمنعُ بَذْلَها ... نفسٌ أبتْ للجُودِ أن تتبخَّلا ) .
قال فأمر غلامه فحملني على بغلته التي كانت تحته فلما أراد الانصراف طلب الغلام مني البغلة فقلت لا أعطيكها هو أكرم وأشرف من أن يحملني عليها ثم ينتزعها مني فقال للغلام دعه يا بني ذهبت والله لبابة ببغلة مولاك .
أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه وأخبرنيه الحسن بن علي عن هارون بن الزيات عن حماد عن أبيه قال حدثني عثمان بن حفص الثقفي عن إبراهيم بن عبد السلام بن أبي الحارث عن ابن تيزن المغني قال .
قال أبو نافع الأسود وكان آخر من بقي من غلمان ابن سريج إذا أعجزك أن تطرب القرشي فغنه غناء ابن سريج في شعر عمر بن أبي ربيعة فإنك ترقصه قال وأبو نافع هذا أحذق غلمان ابن سريج ومن أخذ عنه وكان أحسن رواته صوتا ومنها .
صوت .
( بلَيْلَى وجاراتٍ لِلَيلَى كأنَّها ... نِعَاجُ المَلا تُحْدَى بهنَّ الأبَاعِرُ ) .
( أمُنقطعٌ يا عزّ ما كان بينَنا ... وشَاجَرَنِي يا عزّ فيكِ الشَّوَاجِرُ )