محمد بن أبي بكر المقدمي يقول سمعت جعفر بن سليمان الضبعي ينشد شعر السيد .
أخبرني ابن دريد قال سئل أبو عبيدة من أشعر المولدين قال السيد وبشار .
وقال الموصلي حدثني عمي قال جمعت للسيد في بني هاشم ألفين وثلثمائة قصيدة فخلت أن قد استوعبت شعره حتى جلس إلي يوما رجل ذو أطمار رثة فسمعني أُنشد شيئا من شعره فأنشدني له ثلاث قصائد لم تكن عندي فقلت في نفسي لو كان هذا يعلم ما عندي كله ثم أنشدني بعده ما ليس عندي لكان عجيبا فكيف وهو لا يعلم وإنما أنشد ما حضره وعرفت حينئذ أن شعره ليس مما يدرك ولا يمكن جمعه كله .
رأي بشار بالسيد الحميري .
أخبرني عمي قال حدثني الكراني عن ابن عائشة قال وقف السيد على بشار وهو ينشد الشعر فأقبل عليه وقال .
( أيّها المادحُ العبادَ ليُعْطَى ... إنّ لله ما بأيدي العبادِ ) .
( فاسأل الله ما طلبتَ إليهم ... وارْجُ نفعَ المُنَزَّل العَوَّاد ) .
( لا تَقُلْ في الجَواد ما ليس فيه ... وتُسَمِّي البخيلَ باسم الجَواد ) قال بشار من هذا فعرفه فقال لولا أن هذا الرجل قد شغل عنا بمدح بني هاشم لشغلنا ولو شاركنا في مذهبنا لأتعبنا وروي في هذا الخبر أن