في هذا الجناح قلت ومن كان يفعل قال أبواي وكان يذهب مذهب الكيسانية ويقول بإمامة محمد بن الحنفية وله في ذلك شعر كثير وقد روى بعض من لم تصح روايته أنه رجع عن مذهبه وقال بمذهب الإمامية وله في ذلك .
( تجعفرتُ باسم الله واللهُ أكبر ... وأيقنتُ أن الله يعفو ويغفِر ) وما وجدنا ذلك في رواية محصل ولا شعره أيضا من هذا الجنس ولا في هذا المذهب لأن هذا شعر ضعيف يتبين التوليد فيه وشعره في قصائده الكيسانية مباين لهذا جزالة ومتانة وله رونق ومعنى ليسا لما يذكر عنه في غيره .
الأصمعي يمدح شعره ويذم مذهبه .
أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا محمد بن يزيد الثمالي قال حدثني التوزي قال قال لي الأصمعي أُحب أن تأتيني بشيء من شعر هذا الحميري فعل الله به وفعل فأتيته بشيء منه فقرأه فقال قاتله الله ما أطبعه وأسلكه لسبيل الشعراء والله لولا ما في شعره من سب السلف لما تقدمه من طبقته أحد .
أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة قال أتيت أبا عبيدة معمر بن المثنى يوما وعنده رجل من بني هاشم يقرأ عليه كتابا فلما رآني أطبقه فقال له أبو عبيدة إن أبا زيد ليس ممن يحتشم منه فأقرأ فأخذ الكتاب وجعل يقرأه فإذا هو شعر السيد فجعل أبو عبيدة يعجب منه ويستحسنه قال أبو زيد وكان أبو عبيدة يرويه قال وسمعت