( وقد رفع الله أقلامَه ... عن ابن ثمانين دون البشر ) .
( سوى من أصرّ على فتنةٍ ... وألْحَد في دينه أو كفر ) .
( وإنّي لمن أُسَراء الإِله ... في الأرض نُصْبَ صروفِ القدر ) .
( فإن يَقْضِ لي عملاً صالحاً ... أثاب وإن يَقضِ شرًّا غَفَر ) .
( فلا تَلْحَ في كِبَرٍ هدّني ... فلا ذنبَ لي أنْ بَلَغتُ الكِبَرْ ) .
( هو الشيبُ حلّ بعَقْب الشباب ... فأعقبني خَوَراً من أَشَرْ ) .
( وقد بسَط اللهُ لي عذرَه ... فمن ذا يلوم إذا عذَر ) .
( وإنّي لَفِي كَنَفٍ مُغْدِقٍ ... وعزٍّ بنصر أبي المنتَصِرْ ) .
( يُباري الرياحَ بفضل السماح ... حتى تَبَلَّدَ أو تَنْحسِر ) .
( له أكّد الوحيُ ميراثَه ... ومن ذا يُخالف وَحْيَ السُّوَر ) .
( وما للحسود وأشياعِه ... ومَنْ كذَّب الحقَّ إلا الحَجَرْ ) .
قال ابن حمدون فلما أوصلتها شيعتها بكلامي أعذره وقلت لو أطاق خدمة أمير المؤمنين لكان أسعد بها فقال المتوكل صدقت خذ له عشرين ألف درهم واحملها إليه فأخذتها فحملتها إليه .
الخلفاء يضربونه .
حدثني عمي قال حدثني علي بن محمد بن نصر قال حدثني خالي عن حسين بن الضحاك قال ضربني الرشيد في خلافته لصحبتي ولده ثم ضربني الأمين لممايلة ابنه عبد الله ثم ضربني المأمون لميلي إلى محمد ثم ضربني المعتصم لمودة كانت بيني وبين العباس بن المأمون ثم ضربني الواثق لشيء بلغه من ذهابي إلى المتوكل وكل ذلك يجري مجرى الولع بي والتحذير لي ثم أحضرني المتوكل وأمر شفيعا بالولع بي فتغاضب المتوكل علي فقلت له يا أمير المؤمنين إن كنت تريد أن تضربني كما ضربني آباؤك فاعلم أن آخر