كان للحسين بن الضحاك ابن يسمى محمدا له أرزاق فمات فقطعت أرزاقه فقال يخاطب المتوكل ويسأله أن يجعل أرزاق ابنه المتوفى لزوجته وأولاده .
( إنّي أتيتُك شافعاً ... بوليِّ عهد المسلمينا ) .
( وشبيهِك المعتزّ أوجهِ ... شافع في العالَمينا ) .
( يابن الخَلائف الأوّلين ... ويا أبا المتأخِّرينا ) .
( إنّ ابن عبدك مات والأيامُ ... تختَرِم القَرينا ) .
( ومضى وخلَّف صبيةً ... بِعرَاصِه مُتَلَدِّدينا ) .
( ومُهَيْرةً عَبْرَى خِلاَفَ ... أقاربٍ مُسْتَعْبِرينا ) .
( أصبحنَ في رَيب الحوادث ... يُحسنون بك الظُّنونا ) .
( قطَع الوُلاةُ جِرايةً ... كانوا بها مُسْتَمْسِكينا ) .
( فامنُنْ بردّ جميع ما ... قطعوه غيرَ مراقِبينا ) .
( أعطاك أفضل ما تؤمِّل ... أفضلُ المتفضِّلينا ) قال فأمر المتوكل له بما سٍأل فقال يشكره .
( يا خيرَ مُسْتَخلَفٍ من آل عبَاسِ ... اِسْلَمْ وليس على الأيّام من باس ) .
( أحييْتَ من أملي نِضْواً تَعاوَرَه ... تَعاقُبُ اليأس حتى مات بالياس ) .
مغنية تهرب من هجائه .
أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثني محمد بن عبد الله بن مالك قال كنا في مجلس ومعنا حسين بن الضحاك ونحن على نبيذ فعبث بالمغنية وجمشها فصاحت عليه واستخفت به فأنشأ يقول .
( لها في وجهِها عُكَنُ ... وثُلْثَا وجهها ذَقَنُ )