جعفر وكانت من أجمل الجواري وكان لها صدغان معقربان وكانت تخرج إليه إذا جاء فتقول له ما قلت فينا أنشدنا منه شيئا فيخرج إليها الصحيفة فتقول له اقرأ معي فيقرأ معها حتى تحفظه ثم تدخل وتأخذ الصحيفة فشكا ذلك إلى عاصم الغساني الذي كان يمدحه سلم الخاسر وكان مكينا عند أم جعفر وسأله أن يستوهبها له فاستوهبها فأبت عليه أم جعفر فوجه إلى الخليع بألف دينار وقال خذ هذا الألف فقد جهدت الجهد كله فيها فلم تمكني حيلة فقال الحسين في ذلك .
( رَمَتْك غَدَاةَ السبت شمسٌ من الخُلْدِ ... بسهم الهوى عَمْداً وموتُك في العَمْدِ ) .
( مؤزَّرةُ السِّرْبال مهضومةُ الحَشَا ... غُلاَمِيّةُ التقطيع شاطرة القدّ ) .
( مُحَنَّأة الأطراف رُؤْدٌ شَبابُها ... مُعَقْرَبةُ الصُّدْغين كاذبة الوعدِ ) .
( أقول ونفسي بين شَوْقٍ وزَفْرةٍ ... وقد شخَصتْ عيني ودمعي على الخدّ ) .
( أجيزي على من قد تركتِ فؤادَه ... بلحظته بين التأسُّف والجهد ) .
( فقالت عذابٌ بالهوى مع قربكم ... وموتٌ إذا أقرحتُ قلبكَ بالبعد ) .
( لقد فَطَنت للجوْر فطنةَ عاصمٍ ... لصُنْع الأيادي الغُرّ في طلب الحمد ) .
( سأشكوكِ في الأشعار غيرَ مُقَصِّرٍ ... إلى عاصمٍ ذي المَكْرُمات وذي المجدِ ) .
( لعلّ فتى غَسّان يَجمع بيننا ... فيأمنَ قلبي منكُم رَوْعةَ الصَّدّ ) .
حدثني محمد بن خلف وكيع قال حدثني هارون بن مخارق قال أقطع المعتصم الناس الدور بسر من رأى وأعطاهم النفقات لبنائها ولم يقطع الحسين بن الضحاك شيئاً فدخل عليه فأنشده قوله