( وكأسٌ تُورِد الموت ... كريهٌ طعمُها مُرّه ) .
( سَقَوْنا وسَقيناهم ... فكانت بهمُ الحَرّه ) .
( كذاك الحربُ أحياناً ... علينا ولنا مَرّه ) فأمر له بعشرة آلاف درهم ولم يزل يتبسم وهو ينشده .
الأمين يركب ظهره .
حدثني الصولي قال حدثني الحسين بن يحيى أبو الحمار قال قال لي الحسين بن الضحاك شربنا يوما مع الأمين في بستان فسقانا على الريق وجد بنا في الشرب وتحرز من أن نذوق شيئا فاشتد الأمر علي وقمت لأبول فأعطيت خادما من الخدم ألف درهم على أن يجعل لي تحت شجرة أومأت إليها رقاقة فيها لحم فأخذ الألف وفعل ذلك ووثب محمد فقال من يكون منكم حماري فكل واحد منهم قال له أنا لأنه كان يركب الواحد منا عبثا ثم يصله ثم قال يا حسين أنت أضلع القوم فركبني وجعل يطوف وأنا أعدل به عن الشجرة وهو يمر بي إليها حتى صار تحتها فرأى الرقاقة فتطأطأ فأخذها فأكلها على ظهري وقال هذه جعلت لبعضكم ثم رجع إلى مجلسه وما وصلني بشيء فقلت لأصحابي أنا أشقى الناس ركب ظهري وذهب ألف درهم مني وفاتني ما يمسك رمقي ولم يصلني كعادتي ما أنا إلا كما قال الشاعر .
( ومُطْعِم الصيدِ يومَ الصيد مَطْعَمَه ... أنَّى توجَّه والمحروم محروم ) .
حدثني علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا محمد بن يزيد النحوي المبرد قال كان حسين بن الضحاك الأشقر وهو الخليع يهوى جارية لأُم