الواسع وقنينة وحسين بن الضحاك وحاتم الريش وأنا فأُدخلنا عليه فلشؤمي وشقائي كتبت بين عيني سيدي هب لي شيئا فلما رآني قال ما هذا على جبينك فقال حمدون بن إسماعيل يا سيدي تطايب بأن كتب على جبينه سيدي هب لي شيئا فلم يستطب لي ذلك ولا استملحه ودعا بأصحابي من غد ولم يدع بي ففزعت إلى حسين بن الضحاك فقال لي إني لم أحلل من أنسه بعد بالمحل الموجب أن أشفع إليه فيك ولكني أقول لك بيتين من شعر وادفعهما إلى حمدون بن إسماعيل يوصلهما فإن ذلك أبلغ فقلت أفعل فقال حسين .
( قُلْ لدينا أصبحتْ تلعب بي ... سلَّط الله عليك الآخرهْ ) .
( إن أكن أبردَ من قِنِّينةٍ ... ومن الرِّيش فأُمّي فاجرهْ ) قال فأخذتهما وعرفت حمدون أنهما لي وسألته إيصالهما ففعل فضحك المعتصم وأمر لي بألفي دينار واستحضرني وألحقني بأصحابي .
أخبرني عمي قال حدثني هارون بن محمد بن عبد الملك قال قال لي أحمد بن حمدون كان محمد بن الحارث بن بسخنر لا يرى الصبوح ولا يؤثر على الغبوق شيئا ويحتج بأن من خدم الخلفاء كان اصطباحه استخفافا بالخدمة لأنه لا يأمن أن يدعى على غفلة والغبوق يؤمنه من ذلك وكان المعتصم يحب الصبوح فكان يلقب ابن بسخنر الغبوقي فإذا حضر مجلس