( وأظهر نخوةً وَسَطاً وأَبْدَى ... فَظَاظتَه بتركٍ للسلام ) .
( وأزعجني بألفاظ غِلاَظٍ ... وقد أعطيتُه طَرَفَيْ زِمامي ) .
( ولو خالفتُه لم يَخْشَ قتلي ... وقنّعني سريعاً بالجُسام ) .
أخبرني الحسين بن القاسم الكوكبي قال حدثني جعفر بن هارون بن زياد قال حدثني أبي قال كان الواثق يلاعب حسين بن الضحاك بالنرد وخاقان غلام الواثق واقف على رأسه وكان الواثق يتحظاه فجعل يلعب وينظر إليه ثم قال للحسين ابن الضحاك إن قلت الساعة شعرا يشبه ما في نفسي وهبت لك ما تفرح به فقال الحسين .
صوت .
( أُحبُّك حبًّا شابه بنصيحةٍ ... أبٌ لك مأمونٌ عليك شفيقُ ) .
( وأُقسم ما بيني وبينك قُرْبةٌ ... ولكنّ قلبي بالحسان عَلُوق ) فضحك الواثق وقال أصبت ما في نفسي وأحسنت وصنع الواثق فيه لحنا وأمر لحسين بألفي دينار لحن الواثق في هذين البيتين من الثقيل الأول بالوسطى .
أخبرني الحسن بن علي الخفاف قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني أحمد بن خلاد قال أنشدني حسين بن الضحاك لنفسه .
( بُدِّلتَ من نفحات الورد بالآء ... ومن صَبُوحك دَرَّ الإِبْلِ والشاءِ ) حتى أتى على آخرها وقال لي ما قال أحد من المحدثين مثلها فقلت أنت تحوم حول أبي نواس في قوله