( يومَ تُعطِيني وتأخذها ... دون نَدْماني يداً بيدِ ) .
( فإذا ألويت هيَّجني ... تَلَعٌ من ظبية البلد ) .
( وإذا أصغيتُ ذكَّرني ... نَشْرَ كافورٍ على بَرَد ) .
( ذاك يومٌ كان حاسدُنا ... فيه معذوراً على الحَسَدِ ) .
حدثني الصولي قال حدثنا يزيد بن محمد المهلبي قال حدثنا عمرو بن بانة قال خرجنا مع المعتصم إلى الشام لما غزا فنزلنا في طريقنا بدير مران وهو دير على تلعة مشرفة عالية تحتها مروج ومياه حسنة فنزل فيه المعتصم فأكل ونشط للشرب ودعا بنا فلما شربنا أقداحا قال لحسين بن الضحاك أين هذا المكان من ظهر بغداد فقال لا أين يا أمير المؤمنين والله لبعض الغياض والآجام هناك أحسن من هنا قال صدقت والله وعلى ذلك فقل أبياتا يغن فيها عمرو فقال أما أن أقول شيئا في وصف هذه الناحية بخير فلا أحسب لساني ينطق به ولكني أقول متشوفا إلى بغداد فضحك وقال قل ما شئت .
صوت .
( يا دَيْرَ مِدْيانَ لا عُرِّيتَ من سَكَنٍ ... هيَّجْتَ لي سَقَماً يا دَيْرَ مِدْيانَا ) .
( هل عند قّسِّك من علم فيخبرَنا ... أم كيف يُسْعِفُ وجهُ الصبر من بانا ) .
( حُثَّ المُدَامَ فإن الكأسَ مُتْرَعةً ... ممّا يَهِيجُ دَوَاعِي الشوقِ أحيانا )