( قد قلتُ للشَّرْب إذ بَدَا فُضُلاً ... في رَيْطتَيْه وفي مُمَصَّرِه ) .
( وَيْلِي على شادنٍ توعَّدني ... بَسلِّ سِكِّينِه وخَنْجَره ) .
( أمَا كفاه ما حَزّ في كبدي ... بسِحْر أجفانِه ومَحْجِرِه ) .
( إذا نسيمُ الرياح قابَلَنا ... بالطِّيب من مسكه وعنبرِه ) .
( هَزّ قَوَاماًَ كأنه غُصُنٌ ... وارتَجّ ما انحطّ من مُخَصَّرِه ) .
أخبرني علي بن العباس قال حدثني سوادة بن الفيض قال حدثني أبي قال حضرت حسين بن الضحاك يوما وقد جاءه يسر فجلس عنده وأخذنا نتحدث مليا ثم غازله حسين فقال له يسر إياك والتعرض لي واربح نفسك فقال حسين .
صوت .
( أيُّها النَّفَّاثُ في العُقَد ... أنا مَطْوِيٌّ على الكَمَدِ ) .
( إنما زَخْرَفَت لي خُدَعاً ... قدَحتْ في الرُّوحِ والجَسَد ) .
( هاتِ يا خَدَّاعُ واحدةً ... من كثيرٍ قلتَه وقَدِي ) .
( ليت شعري بعد حَلْفك لي ... بوفاء العهد بعد غدِ ) .
( ما الذي بالله صيَّره ... بعد قربٍ في مَدَى الأبد ) .
( مالأُنْسٍ كان مُبْتَذَلاً ... منك لي بالأمس لم يَعُدِ ) .
( إيهِ قُلْ لي غيرَ مُحتَشِمٍ ... هل دَهَاني فيك من أحدِ ) .
( حبَّذا والكأسُ دائرةٌ ... لَهْوُنا والصَّيْدُ بالطَّرَدِ ) .
( وحديثٌ في القلوب له ... أُخَذٌ يَصْدَعْنِ في الكبد )