( وما أَحْسنَ في مثلك ... أن يَنْهتِك السِّتْرُ ) .
( وإنْ لامنِيَ الناس ... ففي وجهك لي عذرُ ) .
( فدَعْني من مَوَاعِيدِك ... إذ حيَّنك الدهرُ ) .
( فلا واللهِ لا تبرحُ ... أو ينقضيَ الأمر ) .
( فإمّا الغَضْبُ والذمَ ... وإما البذلُ والشكر ) .
( ولو شئتَ تيسَّرتَ ... كما سُمِّيتَ يا يُسْرُ ) .
( وكن كاسمك لا تَمنْعُكَ ... النَّخْوةُ والكِبْرُ ) .
( فلا فُزْتُ بحَظِّي منك ... إن ذاع له ذكر ) .
قال الحسين فضحك ثم قال قد لعمري تيسر يسر كما ذكرت فقلت نعم ومن لا يتيسر بعد أخذه الدية لو أردتني أيضا بهذا لتيسرت فضحك ثم قال نعطيك يا حسين الدية لحضورك ومساعدتك ولا نريدك لما أردنا له يسرا فبئست المطية أنت وأمر لي بها ثم أمر عريب بعد ذلك فغنت في بعض هذا الشعر .
حدثني عمي قال حدثني عبد الله بن أبي سعد قال حدثني محمد بن محمد بن مروان قال حدثني حسين بن الضحاك قال كنت عند عبد الله بن العباس بن الفضل بن الربيع وهو مصطبح وخادم له يسقيه فقال لي يا أبا علي قد استحسنت سقي هذا الغلام فإن حضرك شيء في قصتنا هذه فقل فقلت .
( أحْيَتْ صَبُوحي فُكَاهةُ اللاَّهِي ... وطاب يومي لقرب أشباهي ) .
( فاستَثِر اللهوَ من مَكَامِنه ... من قبل يومٍ منغِّصٍ ناهي ) .
( بابنةِ كَرْمٍ من كفّ مُنْتَطِق ... مؤتزرٍ بالمُجُون تَيَّاه ) .
( يَسْقِيك من طَرْفِه ومن يده ... سَقْيَ لطيفٍ مجرِّب داهي )