حدثني عمي قال حدثني ميمون بن هارون قال كان للحسين بن الضحاك صديق وكان يتعشق جارية مغنية فزاحمه فيها غلام كان في مرودته حسن الوجه فلما خرجت لحيته جعل ينتف ما يخرج منها ومالت القينة إليه لشبابه فشكا ذلك إلى الحسين بن الضحاك وسأله أن يقول فيها شعرا فقال .
( خَلِّ الذي عنكَ لا تَسْطيعُ تدفعُه ... يا من يُصارِع من لا شكّ يَصْرعُه ) .
( جاءت طرائقُ شَعْر أنت ناتفُها ... فكيف تَصْنَع لو قد جاء أَجْمعُه ) .
( الله أكبرِ لا أَنْفَكُّ من عَجَبٍ ... أأنت تحصُد ما ذو العرشِ يزرعه ) .
( تَبًّا لسعيك بل تَبًّا لأمِّك إذ ... تَرْعَى حِمىً خالقُ الأَحْماء يَمنعُه ) وقال فيه أيضا .
( ثَكِلَتْكَ أمُّك يابن يوسفْ ... حَتَّامَ وَيْحَك أنت تَنْتِفْ ) .
( لو قد أتى الصيفُ الذي ... فيه رؤوس الناس تُكْشَفْ ) .
( فكشفتَ عن خدَّيكَ لي ... لكشفتَ عن مثلِ المُفَوَّفْ ) .
( أو مثل زَرْعٍ ناله اليَرَقانُ ... أو نكْباءُ حَرْجَفْ ) .
( فغدا عليه الزارعون ... ليَحْصُدوه وقد تقصَّفْ ) .
( فظَللْتَ تأسَف كالأُلى ... أسِفوا ولم يُغْنِ التأسُّف ) .
حدثني علي بن العباس قال حدثني عمير بن أحمد بن نصر الكوفي قال حدثني زيد بن محمد شيخنا قال قلت لحسين بن الضحاك وقد قدم إلينا الكوفة يا أبا علي شهرت نفسك وفضحتها في خادم فألا أشتريته فقال فديتك إن الحب لجاج