أخبرني علي بن العباس قال أنشدنا أبو العباس ثعلب قال أنشدني حماد ابن المبارك صاحب حسين بن الضحاك قال أنشدني حسين لنفسه .
( لا وحُبِّيكَ لا أُصافِح ... بالدَّمْع مَدمَعَا ) .
( من بَكَى شَجْوَه استراح ... وإن كان مُوجَعا ) .
( كبَدِي من هواكَ أسقمُ ... من أن تَقَطّعا ) .
( لم تدَعْ سَوْرةُ الضَّنَى ... فيَّ للسُّقم مَوْضِعا ) قال ثم قال لنا ثعلب ما بقي من يحسن أن يقول مثل هذا .
أخبرني علي قال حدثني محمد بن الفضل الأهوازي قال سمعت علي ابن العباس الرومي يقول حسين بن الضحاك أغزل الناس وأظرفهم فقلت حين يقول ماذا فقال حين يقول .
( يا مستعِيرَ سَوالِف الحِشْفِ ... اِسْمَعْ لحَلْفة صادِق الحَلْفِ ) .
( إنْ لم أَصِحْ ليلِي ويا حَرَبِي ... من وجنتيكَ وَفَتْرةِ الطَّرْف ) .
( فجحَدتُ ربِّي فضلَ نعمته ... وعبدتُه أبداً على حَرْف ) .
أخبرني علي بن العباس الرومي قال حدثني قتيبة عن عمرو السكوني بالكوفة قال حدثني أبي قال حدثني حسين بن الضحاك قال كانت تألفني مغنية وتجيئني دائما وكنت أميل إليها وأستملحها وكان