( وابأبي مُقْحم لعزّته ... قلتُ له إذ خلوت مكتتما ) .
( تحبّ بالله من يخصّك بالودّ ... فما قال لا ولا نعما ) .
قال وشاعت الأبيات في الناس وغنى فها إسحاق أيضا فيما أظن فبلغت ابن شغوف فحلف ألا يدخل عمرا داره أبدا ولا يكلمه وقال فضحني وشهرني وعرضني للسان إسحاق فمات مهاجرا له وقال ابن أبي سعد في خبره إن إسحاق غنى فيها للمعتصم فسأله عن خبرها فحدثه بالحديث فضحك وطرب وصفق ولم يزل يستعيد الصوت والحديث وابن شغوف يكاد أن يموت إلى أن سكر ونام .
لحن عمرو بن بانة في البيتين اللذين قالهما حسين في مقحم من الثقيل الثاني بالوسطى .
أشعرهم غزلا .
أخبرني علي بن العباس بن أبي طلحة قال حدثني محمد بن موسى بن حماد قال سمعت مهدي بن سابق يقول التقى أبو نواس وحسين بن الضحاك فقال أبو نواس أنت أشعر أهل زمانك في الغزل قال وفي أي ذلك قال ألا تعلم يا حسين قال لا قال في قولك .
( وابأبي مُقْحم لعزّته ... قلت له إذ خلوتُ مكتتما ) .
( تحبّ بالله من يَخُصّك بالودّ ... فما قال لا ولا نعما ) .
( ثم تولَّى بمقلتَيْ خَجِلٍ ... أراد رَجْعَ الجوابِ فاحتشما ) .
( فكنتُ كالمبتغِي بحيلته ... بُرءاً من السُّقْم فابتدا سَقَما ) فقال الحسين ويحك يا أبا نواس فأنت لا تفارق مذهبك في الخمر البتة قال لا والله وبذلك فضلتك وفضلت الناس جميعا