( كأنك لم تسمع بفرقة أُلْفةٍ ... وغَيْبَةِ وصل لا تراه يؤوب ) فأمر بأن يغنى فيه واتصلت بمحمد بن زبيدة في أيام أبيه وخدمته ثم اتصلت خدمتي له في أيام خلافته .
أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثني أبو العيناء عن الحسين بن الضحاك قال كنت يوما عند صالح بن الرشيد فجرى بيننا كلام على النبيذ وقد أخذ مني الشراب مأخذا قويا فرددت عليه ردا أنكره وتأوله على غير ما أردت فهاجرني فكتبت إليه .
صوت .
( يابن الإمام تركتني هَمَلاً ... أبكي الحياةَ وأندُب الأملا ) .
( ما بالُ عينِك حين تلحَظُني ... ما إنْ تُقِلُّ جُفُونَها ثِقَلا ) .
( لو كان لي ذنبٌ لبُحْتُ به ... كي لا يقال هجرتَني مَلَلا ) .
( إن كنتُ أعرف زَلَّةً سلَفَتْ ... فرأيتُ مِيتَةَ واحدي عجَلا ) .
فيه خفيف ثقيل ينسب إلى عبد الله بن العلاء وإلى عبد الله بن العباس الربيعي قال فكتب إلي قد تلافى لسانك بشعرك ما جناه في وقت سكرك وقد رضيت عنك رضا صحيحا فصر إلي على أتم نشاطك وأكمل بساطك فعدت إلى خدمته فما سكرت عنده بعدها قال وكانت في حسين عربدة