شاعر الخمرة .
حدثني علي قال حدثني عثمان بن عمر الآجري قال سمعت الرياشي ينشد هذين البيتين ويستحسنهما ويستظرفهما جدا وهما .
( إذا ما الماءُ أمكنني ... وصفوُ سُلافةِ العِنَبِ ) .
( صبَبتُ الفضّةَ البيضاءَ ... فوق قُرَاضةِ الذهب ) فقلت له من يقولهما يا أبا الفضل قال أرق الناس طبعا وأكثرهم ملحا وأكملهم ظرفا حسين بن الضحاك .
أخبرني يحيى بن علي إجازة قال حدثني أبي عن حسين بن الضحاك قال أنشدت أبا نواس قصيدتي .
( وشاطِريّ اللسان مختلِق التكريه ... شاب المُجُونَ بالنُّسُك ) حتى بلغت إلى قولي .
( كأنما نُصْبَ كأسه قمرٌ ... يكرَعُ في بعض أنْجُم الفِلك ) قال فأنشدني أبو نواس بعد أيام لنفسه .
( إذا عَبّ فيها شاربُ القومِ خِلتَه ... يُقبِّل في داجٍ من الليل كوكبا ) قال فقلت له يا أبا علي هذه مصالتة فقال لي أتظن أنه يروى لك في الخمر معنى جيد وأنا حي .
أخبرني به جعفر بن قدامة عن علي