بيته هذا فاكتب إليه فاستقدمه وكان حسين عليلا وكان يخاف بوادر المأمون لما فرط منه فقلت للمأمون إنه عليل يا أمير المؤمنين علته تمنعه من الحركة والسفر قال فخذ كتابا إلى عامل خراجكم بالبصرة حتى يعطيه ثلاثين ألف درهم فأخذت الكتاب بذلك وأنفذته إليه فقبض المال .
حدثنا علي بن العباس بن أبي طلحة الكاتب قال سمعت أبا العباس محمد بن يزيد الأزدي يقول حسين بن الضحاك أشعر المحدثين حيث يقول .
( أيُّ ديباجةِ حُسْنِ ... هيّجَتْ لوعة حزني ) .
( إذ رماني القمر الزاهر ... عن فَترة جفن ) .
( بأبي شمسُ نهارٍ ... برَزَتْ في يوم دَجْن ) .
( قرّبتني بالمنى حتى ... إذا ما أخلفَتْني ) .
( تركتني بين ميعاد ... وخُلْفٍ وتَجَنِّي ) .
( ما أراني لي من الصبوة ... إلاّ حسنُ ظنّي ) .
( إنما دامت على الغدر ... لِمَا تعرِف منّي ) .
( أستعيذ اللهَ من إعراض ... من أعْرض عنّي ) .
حسين بن الضحاك والمعتصم .
أخبرني علي بن العباس قال حدثني سوادة بن الفيض المخزومي قال حدثني أبو الفيض بن سوادة عن جدي قال لما ولي المعتصم الخلافة سألني عن حسين بن الضحاك فأخبرته