أنه خولط فكان ينكر قتله لما بلغه ويدفعه ويقول إنه مستتر وإنه قد وقف على تفرق دعاته في الأمصار يدعون إلى مراجعة أمره والوفاء ببيعته ضنا به وشفقة عليه ومن جيد مراثيه إياه قوله .
صوت .
( سألونا أن كيف نحن فقلنا ... مَنْ هَوَى نجمُه فكيف يكون ) .
( نحن قوم أصابنا حَدَثُ الدهر ... فظَلْنا لرَيْبه نَستكين ) .
( نتمَنّى من الأمين إياباً ... لَهْفَ نفسي وأين منّي الأمين ) .
في هذه الأبيات لسعيد بن جابر ثاني ثقيل بالوسطى وفيها لعريب خفيف ثقيل ومن جيد قوله في مراثيه إياه .
( أَعزّي يا محمد عنك نفسي ... مَعاذَ الله والأيدي الجِسامِ ) .
( فهلاّ مات قوم لم يموتوا ... ودُوفع عنك لي يوم الحِمامِ ) .
( كأن الموتَ صادف منك غُنْماً ... أو استشفى بقُربك من سَقام ) .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثنا علي بن محمد النوفلي قال قال لي محمد بن عباد قال لي المأمون وقد قدمت من البصرة كيف ظريف شعرائكم وواحد مصركم قلت ما أعرفه قال ذاك الحسين بن الضحاك أشعر شعرائكم وأظرف ظرفائكم أليس هو الذي يقول .
( رأى اللهُ عبدَ الله خيرَ عباده ... فملّكه والله أعلم بالعبد ) قال ثم قال لي المأمون ما قال في أحد من شعراء زماننا بيتا أبلغ من