أشرس قال الصولي وحدثنيه عون بن محمد عن عبد الله بن العباس بن الفضل بن الربيع قال لما قدم المأمون من خراسان وصار إلى بغداد أمر بأن يسمى له قوم من أهل الأدب ليجالسوه ويسامروه فذكر له جماعة فيهم الحسين بن الضحاك وكان من جلساء محمد المخلوع فقرأ أسماءهم حتى بلغ إلى اسم حسين فقال أليس هو ا لذي يقول في محمد .
( هلاّ بَقِيتَ لسَدّ فاقَتِنا ... أبداً وكان لغيرك التّلَفُ ) .
( فلقد خلَفتَ خلائفاً سلَفوا ... ولَسَوْفَ يُعْوِز بعدك الخَلَفُ ) لا حاجة لي فيه والله لا يراني أبدا إلا في الطريق ولم يعاقب الحسين على ما كان من هجائه له وتعريضه به قال وانحدر حسين إلى البصرة فأقام بها طول أيام المأمون .
أخبرني عمي والكوكبي بهذا قالا حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثنا عبد الله بن الحارث المروزي عن إبراهيم بن عبد الله ابن أخي السندي بن شاهك فذكر مثله سواء .
قال ابن أبي طاهر فحدثني محمد بن عبد الله صاحب المراكب قال أخبرني أبي عن صالح بن الرشيد قال