( بُدِّلتَ من نَفَحات الورد بالآءِ ... ومن صَبُوحك دَرَّ الإِبْل والشاءِ ) فلما انتهيت منها إلى قولي .
( حتى إذا أُسْنِدَتْ في البيت واحْتُضِرتْ ... عند الصَّبوح ببسّامين أكْفاء ) .
( فُضَّتْ خواتمُها في نَعْت واصفها ... عن مثل رَقْرَاقَةٍ في جفن مَرْهاءِ ) قال فصعق صعقة أفزعني وقال أحسنت والله يا أشقر فقلت ويلك يا حسن إنك أفزعتني والله فقال بلى والله أفزعتني ورُعتني هذا معنى من المعاني التي كان فكري لا بد أن ينتهي إليها أو أغوص عليها وأقولها فسبقتني إليه واختلسته مني وستعلم لمن يروى ألي أم لك فكان والله كما قال سمعت من لا يعلم يرويها له .
أخبرني بهذا الخبر الحسن بن علي الخفاف قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني محمد بن عبد الله مولى بني هاشم أبو جعفر قال سمعت الحسين بن الضحاك يقول لما قلت قصيدتي .
( بُدِّلتَ من نفحات الورد بالآء ... ) .
أنشدتها أبا نواس فقال ستعلم لمن يرويها الناس ألي أم لك فكان الأمر كما قال رأيتها في دفاتر الناس في أول أشعاره .
أخبرني جعفر بن قدامة عن أحمد بن أبي طاهر عن أحمد بن صالح عن الحسين بن الضحاك فذكر نحوا منه .
إذا سار المأمون إلى بغداد انحدر ابن الضحاك إلى البصرة .
أخبرني الصولي قال حدثني عبد الله بن محمد الفارسي عن ثمامة بن