تأهلت قال لا قال فأي بنات عمك أحب إليك قال فلانة قال قد زوجتكها وأصدقتها ألفي دينار وأمرت لك بألف دينار فلما قبضها قال إن رأى أمير المؤمنين أن يعفو لي عما مضى فإن نطقت ببيت في معنى ما سبق مني فقد أبحت به دمي وفلانة التي زوجتنيها طالق البتة فسر بذلك معاوية وضمن له رضا يزيد عنه ووعده بإدرار ما وصله به في كل سنة وانصرف إلى دمشق ولم يحجج معاوية في تلك السنة إلى من أجل أبي دهبل .
الرجل الضعيف والمرأة الآثمة .
أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني عمي مصعب قال حدثني إبراهيم بن عبد الله قال خرج أبو دهبل يريد الغزو وكان رجلا صالحا وكان جميلا فلما كان بجيرون جاءته امرأة فأعطته كتابا فقالت اقرأ لي هذا الكتاب فقرأه لها ثم ذهبت فدخلت قصرا ثم خرجت إليه فقالت لو بلغت القصر فقرأت الكتاب على امرأة كان لك فيه أجر إن شاء الله فإنه من غائب لها يعنيها أمره فبلغ معها القصر فلما دخلا إذا فيه جوار كثيرة فأغلقن القصر عليه وإذا فيه امرأة وضيئة فدعته إلى نفسها فأبى فأمرت به فحبس في بيت في القصر وأُطعم وسقي قليلا قليلا حتى ضعف وكاد يموت ثم دعته إلى نفسها فقال لا يكون ذلك أبدا ولكني أتزوجك قالت نعم فتزوجها فأمرت به فأُحسن إليه حتى رجعت إليه نفسه فأقام معها زمانا طويلا لا تدعه يخرج حتى يئس منه أهله وولده وتزوج بنوه وبناته واقتسموا ماله وأقامت زوجته تبكي عليه حتى عمشت ولم تقاسمهم ماله ثم إنه قال لامرأته إنك قد أثمت فيّ وفي ولدي وأهلي فأذني لي أطالعهم وأعود إليك فأخذت عليه أيمانا ألا يقيم إلا سنة حتى يعود إليها فخرج من عندها يجر الدنيا حتى قدم على أهله فرأى حال زوجته وما صار إليه ولده وجاء إليه ولده فقال لهم لا والله ما