( أَجْمَعَ الحيُّ رِحْلةً ... ففُؤَادِي كَذي الأَسَى ) .
( قلتُ لا تُعجِلُوا الرَّوَاحَ ... فقالوا ألا بَلَى ) .
الغناء لابن سريج من القدر الأوسط من الثقيل الأول مطلق في مجرى الوسطى وفيه للهذلي خفيف ثقيل بالبنصر عن ابن المكي وفيه لمالك ثقيل أول بالبنصر عن عمرو وفيه لحنان من الثقيل الثاني أحدهما لإسحاق والآخر لأبيه ونسبه قوم إلى ابن محرز ولم يصح ذلك قال فاجتمعا معا على أنه أول أغانيه وأحقها بالتقديم وأمرني أبو إسحاق بتدوين ما يجري بينهما ويتفقان عليه فكتبت هذا الشعر ثم اتفقا على أن الذي يليه .
( وإِذا ما عَثَرتْ في مِرْطِها ... نَهَضَتْ باسمِي وقالتْ يا عُمَرْ ) .
فأثبته أيضا ثم تناظرا في الثالث فاجتمعا على أنه .
( فتركتُه جَزَرَ السِّباع يَنُشْنَهُ ... ما بين قُلَّة رأسِه والمِعْصَمِ ) .
فقال إسحاق لو قدمناه على الأغاني التي تقدمته كلها لكان يستحق ذلك فقال أبو إسحاق ما سمعته منذ عرفته إلا أبكاني لأني إذا سمعته أو ترنمت به وجدت غمرا على فؤادي لا يسكن حتى أبكي فقال إسحاق إن مذهبه فيه ليوجب ذلك فدونته ثالثا ثم اتفقا على الرابع وأنه .
( فلم أر كالتَّجْمِير مَنَظَر ناظِرٍ ... ولا كلَيالِي الحجِّ أَفْتَنَّ ذَا هَوَى ) .
وتحدثا بأحاديث لهذا الصوت مشهورة ثم تناظرا في الخامس فاتفقا على أنه .
( عُوجِي علينا رَبَّة الهَوْدَجِ ... إنّكِ إلاَّ تَفْعلِي تَحْرَجِي )