غير أنك قلت .
( وهي زهراءُ مثل لؤلؤة الغَوّاصِ ... مِيزتْ من جوهر مكنون ) .
( وإذا ما نسبْتَها لم تَجدْها ... في سَناء من المكارم دُون ) ووالله إن فتاة أبوها معاوية وجدها أبو سفيان وجدتها هند بنت عتبة لكما ذكرت وأي شيء زدت في قدرها ولقد أسأت في قولك .
( ثم خاصرتُها إلى القبّة الخضراء ... تَمشي في مرمر مَسْنون ) فقال والله يا أمير المؤمنين ما قلت هذا وإنما قيل على لساني فقال له أما من جهتي فلا خوف عليك لأني أعلم صيانة ابنتي نفسها وأعرف أن فتيان الشعر لم يتركوا أن يقولوا النسيب في كل من جاز أن يقولوه فيه وكل من لم يجز وإنما أكره لك جوار يزيد وأخاف عليك وثباته فإن له سورة الشباب وأنفة الملوك وإنما أراد معاوية أن يهرب أبو دهبل فتنقضي المقالة عن ابنته فحذر أبو دهبل فخرج إلى مكة هاربا على وجهه فكان يكاتب عاتكة فبينا معاوية ذات يوم في مجلسه إذ جاءه خصي له فقال يا أمير المؤمنين والله لقد سقط إلى عاتكة اليوم كتاب فلما قرأته بكت ثم أخذته