( أورثني المجدَ أبٌ من بعد أبْ ... رمحي رُدَيْنيّ وسيفي المستلِبْ ) .
( وبَيْضتي قَوْنَسُها من الذَّهبْ ... دِرْعي دِلاصٌ سَرْدُها سردٌ عَجَبْ ) .
( والقوس فَجّاءُ لها نَبْلٌ ذَرِبْ ... محشورةٌ أُحْكِم منهن القُطَبْ ) .
( ليوم هَيْجاءَ أُعِدّت للرَّهَبْ ... ) .
نشيج الأحبّة .
أخبرني محمد بن خلف قال حدثنا محمد بن زهير قال حدثنا المدائني أن أبا دهبل كان يهوى امرأة من قومه يقال لها عمرة وكانت امرأة جزلة يجتمع إليها الرجال للمحادثة وإنشاد الشعر والأخبار وكان أبو دهبل لا يفارق مجلسها مع كل من يجتمع إليها وكانت هي أيضا محبة له .
وكان أبو دهبل رجلا سيدا من أشراف بني جمح وكان يحمل الحمالات ويعطي الفقراء ويقري الضيف وزعمت بنو جمح أنه تزوج عمرة هذه بعد ذلك وزعم غيرهم أنه لم يصل إليها وكانت عمرة توصيه بحفط ما بينهما وكتمانه فضمن لها ذلك واتصل ما بينهما فوقفت عليه زوجته فدست إلى عمرة امرأة داهية من عجائز أهلها فجاءتها فحادثتها طويلا ثم قالت لها في عرض حديثها إني لأعجب لك كيف لا تتزوجين أبا دهبل مع ما بينكما قالت وأي شيء يكون بيني وبين أبي دهبل قال فتضاحكت وقالت أتسترين عني شيئا قد تحدثت به أشراف قريش في مجالسها وسوقة أهل