( ينفع المزكوم منها ريحُها ... ثم تَنفي داءه إن لم تُنشّ ) .
( كلّ من يشربها يألفُها ... يُنفق الأموالَ فيها كلُّ هَشّ ) .
مدح بني شيبان .
أخبرني محمد بن مزيد بن أبي الأزهر قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه عن الجمحي قال ابن أبي الأزهر وهو محمد بن سلام غني أبو كامل مولى الوليد بن يزيد يوما بحضرة الوليد بن يزيد .
( اِمدَح الكأسَ ومن أعملها ... واهْجُ قوماً قتلونا بالعطشْ ) فسأل عن قائل هذا الشعر فقيل نابغة بني شيبان فأمر بإحضاره فأُحضر فاستنشده القصيدة فأنشده إياها وظن أن فيه مدحا له فإذا هو يفتخر بقومه ويمدحهم فقال له الوليد لو سعد جدك لكانت مديحا فينا لا في بني شيبان ولسنا نخليك على ذلك من حظ ووصله وانصرف وأول هذه القصيدة قوله .
( خَلَّ قلبي من سُلَيْمى نبلُها ... إذ رمتني بسهام لم تَطِشْ ) .
( طَفْلةُ الأعطاف رُؤْدٌ دُمْيةٌ ... وشَوَاها بَخْتَرِيّ لم يُحَشْ ) .
( وكأنّ الدُّرّ في أَخْراصها ... بَيْضُ كَحْلاء أقرّته بعُشّ ) .
( ولها عينا مَهاةٍ في مهاً ... تَرْتعي نبتَ خُزَامَى ونَتَشْ )