فشرب ودعا بثانية وثالثة ورابعة وهو على حاله يشرب قائما حتى كاد أن يسقط تعبا ثم جلس ونزع الخاتم والحلة التي كانت عليه فقال والله العظيم لا تبرح هكذا حتى أسكر فما زلت أُعيده عليه ويشرب حتى مال على جنبه سكرا فنام .
أخبرني محمد بن مزيد قال حدثنا حماد عن أبيه عن غرير بن طلحة الأرقمي عن أبي الحكم عبد المطلب بن عبد الله بن يزيد بن عبد الملك قال والله إني لبالعقيق في قصر القاسم بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان وعندي أشعب وعمر الوادي وأبو رقية إذ دعوت بدينار فوضعته بين يدي وسبقتهموه في رجز فكان أول من خسق عمر الوادي فقال .
( أنا ابن داود أنا ابن زَاذَانْ ... أنا ابن مولى عمرو بن عثمان ) ثم خسق أبو رقية فقال .
( أنا ابن عامر القاري ... أنا ابن أوّل أعجمي ) تقدم في مسجد رسول الله خسق أشعب فقال .
( أنا ابن أُمّ الخلنداج ... أنا ابن المحرِّشة بين أزواج ) النبي أبو الحكم فقلت له أي أخزاك الله هل سمعت أحدا قط فخر بهذا فقال وهل فخر أحد بمثل فخري لولا أن أُمي كانت عندهن ثقة ما قبلن منها حتى يغضب بعضهن على بعض