( ونفس إذا ما كنتُ وحدي تقطّعتْ ... كما انسَلّ من ذات النّظام فريدُها ) .
( فلم تُبْدِ لِي يأساً ففي اليأس راحة ... ولم تُبْدِ لِي جُوداً فينفع جودُها ) .
عمر والوليد وخاتم الياقوت .
أخبرني محمد بن مزيد قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه عن أيوب ابن عباية قال قال عمر الوادي خرج إليّ الوليد بن يزيد يوما وفي يده خاتم ياقوت أحمر قد كان البيت يلتمع من شعاعه فقال لي يا جامع لذتي أتحب أن أهبه لك قلت نعم والله يا مولاي فقال غن في هذه الأبيات التي أنشدك فيها واجهد نفسك فإن أصبت إرادتي وهبته لك فقلت أجتهد وأرجو التوفيق .
صوت .
( ألا يُسلِيكَ عن سَلْمى ... قَتِيرُ الشَّيْب والحِلْمُ ) .
( وأن الشكّ ملتبِسٌ ... فلا وصلٌ ولا صُرْمُ ) .
( فلا والله ربِّ الناس ... مالك عندنا ظلم ) .
( وكيف بظلم جاريةٍ ... ومنها اللّين والرُّحْمُ ) .
فخلوت في بعض المجالس فما زلت أُديره حتى استقام ثم خرجت إليه وعلى رأسه وصيفة بيدها كأس وهو يروم أن يشربها فلا يقدر خمارا فقال ما صنعت فقلت فرغت مما أمرتني به وغنيته فصاح أحسنت والله ووثب قائما على رجليه وأخذ الكأس واستدناني فرضع يده اليسرى علي متكئا والكأس في يده اليمنى ثم قال لي أعد بأبي أنت وأمي فأعدته عليه