أمة ولم يكونوا يفعلون ذلك وأخذهما يزيد بن الوليد الناقص فحبسهما ثم قتلهما وفيهما يقول ابن أبي عقب .
( إذا قُتل الخَلْف المُدِيمُ لسُكره ... بقَفْر من البَخْراء أُسِّس في الرّملِ ) .
( وسِيق بلا جُرْم إلى الحَتْف والرَّدَى ... بُنيَّاه حتى يُذْبحا مَذْبحَ السَّخْل ) .
( فويلُ بني مروان ماذا أصابهم ... بأيدي بني العباس بالأسْر والقتل ) .
أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثني علي بن محمد النوفلي قال حدثني أبي عن العلاء البندار قال كان الوليد زنديقا وكان رجل من كلب يقول بمقالته مقالة الثنوية فدخلت على الوليد يوما وذلك الكلبي عنده وإذا بينهما سفط قد رفع رأسه عنه فإذا ما يبدو لي منه حرير أخضر فقال ادْن يا علاء فدنوت فرفع الحريرة فإذا في السفط صورة إنسان وإذا الزئبق والنوشادر قد جعلا في جفنه فجفنه يطرف كأنه يتحرك فقال يا علاء هذا ماني لم يبتعث الله نبيا قبله ولا يبتعث نبيا بعده فقلت يا أمير المؤمنين اتق الله ولا يغرنك هذا الذي ترى عن دينك فقال له الكلبي يا أمير المؤمنين ألم أقل لك إن العلاء لا يحتمل هذا الحديث .
قال العلاء ومكثت أياما ثم جلست مع الوليد على بناء كان بناه في عسكره يشرف به والكلبي عنده إذ نزل من عنده