( فأخذ ذا بشعر ذا ... وأخذ ذا بقعر ذا ) فضحك حتى استلقى وطرب ودعا بالشراب فشرب وجعل يستعيدني الأبيات فأُعيدها حتى سكر وأمر لي بجائزة فعلمت أن أمره قد أدبر ثم أُدخلت على أبي مسلم فاستنشدني فأنشدته قول الأفوه .
( لنا معاشرُ لم يبنوا لقومهمُ ... ) فلما بلغت إلى قوله .
( تُهدَى الأمورُ بأهل الرشد ما صَلَحَتْ ... وإن تولّت فبالأشرار تَنقادُ ) قال أنا ذلك الذي تنقاد به الناس فأيقنت حينئذ أن أمره مقبل .
الوليد السكران يخطب الجمعة شعرا .
أخبرني محمد بن خلف وكيع قال وجدت في كتاب عن عبيد الله ابن سعيد الزهري عن عمر عن أبيه قال خرج الوليد بن يزيد وكان مع أصحابه على شراب فقيل له إن اليوم الجمعة فقال والله لأخطبنهم اليوم بشعر فصعد المنبر فخطب فقال .
( الحمد لله وليِّ الحمدِ ... أحمَدُ في يُسْرنا والجَهْدِ ) .
( وهو الذي في الكرب أستعينُ ... وهو الذي ليس له قرينُ ) .
( أشهد في الدنيا وما سواها ... أن لا إله غيره إلها )