يجيبه إلا بأن يضرب إحدى يديه على الأخرى وينشد هذا الشعر حتى صلى المغرب ولم يعاود ابن سريج بعد هذا ولا تعرض له .
ابن سريج ويزيد بن عبد الملك .
أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثني حماد بن إسحاق عن أبيه وأخبرني الحسن بن علي قال حدثني الفضل بن محمد اليزيدي قال حدثني إسحاق عن ابن جامع عن سياط عن يونس الكاتب قال .
لما قال عمر بن أبي ربيعة .
( نظَرتُ إليها بالمُحَصَّبِ من مِنًى ... ولي نَظَرٌ لولا التَّحَرُّجُ عَارِمُ ) .
غني فيه ابن سريج .
قال وحج يزيد بن عبد الملك في تلك السنة بالناس وخرج عمر بن أبي ربيعة ومعه ابن سريج على نجيبين رحالتاهما ملبستان بالديباج وقد خضبا النجيبين ولبسا حلتين فجعلا يتلقيان الحاج ويتعرضان للنساء إلى أن أظلم الليل فعدلا إلى كثيب مشرف والقمر طالع يضيء فجلسا على الكثيب وقال عمر لابن سريج غنني صوتك الجديد فاندفع يغنيه فلم يستتمه إلا وقد طلع عليه رجل راكب على فرس عتيق فسلم ثم قال أيمكنك أعزك الله أن ترد هذا الصوت قال نعم ونعمة عين على أن تنزل وتجلس معنا قال أنا أعجل من ذلك فإن أجملت وأنعمت أعدته وليس عليك من وقوفي شيء ولا مؤنة فأعاده فقال له بالله أنت ابن سريج قال نعم قال حياك الله وهذا عمر بن أبي ربيعة قال نعم قال حياك الله يا أبا الخطاب فقال له وأنت فحياك الله قد