إسحاق بن إبراهيم قال حدثني مروان بن أبي حفصة قال دخلت على الرشيد أمير المؤمنين فسألني عن الوليد بن يزيد فذهبت أتزحزح فقال إن أمير المؤمنين لا ينكر ما تقول فقل قلت كان من أصبح الناس وأظرف الناس وأشعر الناس .
فقال أتروي من شعره شيئا قلت نعم دخلت عليه مع عمومتي وفي يده قضيب ولي جمّة فينانة فجعل يدخل القضيب في جمتي وجعل يقول يا غلام ولدتك سكر وهي أم ولد كانت لمروان بن الحكم فزوجها أبا حفصة قال فسمعته يومئذ ينشد .
( ليت هشاماً عاش حتى يرى ... مكيالَه الأوفرَ قد أُتْرِعا ) .
( كِلْنا له الصاعَ التي كالَها ... فما ظلمناه بها أصْوُعا ) .
( لم نأتِ ما نأتيه عن بدعة ... أحلّه القرآن لي أجمعا ) .
قال فأمر الرشيد بكتابتها فكتبت .
الشاعر المجيد .
وللوليد أشعار جياد فوق هذا الشعر الذي اختاره مروان .
فمنها وهو ما