وقال المدائني في خبر أحمد بن الحارث وشرب الوليد يوما فلما طابت نفسه تذكر هشاما فقال لعمر الوادي غنّني .
( إنّي سمعت بليل ... وَرَا المصلَّى برَنّهْ ) .
فغناه فيه فشرب عليه ثلاثة أرطال ثم قال والله لئن سمعه منك أحد أبدا لاقتلنك .
قال فما سمع منه بعدها ولا عرف .
نسبة ما في هذا الخبر من الغناء .
صوت .
( طاب يومي ولَذَّ شُرْبُ السُّلاَفه ... إذ أتانا نَعِيُّ من في الرُّصافَهْ ) .
غنّاه عمر الوادي خفيف رمل بالبنصر .
أخبرني إسماعيل بن يونس قال حدثنا عمر بن شبّة قال حدثني أبو غسان قال قال حكم الوادي كنا عند الوليد بن يزيد وهو يشرب إذ جاءنا خصيّ فشق جيبه وعزاه عن عمه هشام وهنأه بالخلافة وفي يده قضيب وخاتم وطومار فأمسكنا ساعة ونظرنا إليه بعين الخلافة فقال غنّوني غنياني قد طاب شرب السلافه البيتين فلم نزل نغنيه بهما الليل كله .
أخبرنا أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا عمر بن شبّة قال حدثنا