( من كاعباتٍ كالدُّمَى ومَناصِفٍ ... ومراكب للصيد والنَّشَواتِ ) .
( في فِتيةٍ تأبى الهوانَ وجوهُهم ... شُمِّ الأنوف جحاجح سادات ) .
( إن يَطلبوا بِتِراتِهم يُعطَوْا بها ... أو يُطلَبوا لا يُدْرَكوا بترات ) .
الوليد يكتب وهشام يرد .
حدثني المنهال بن عبد الملك قال كتب الوليد إلى هشام قد بلغني ما أحدث أمير المؤمنين من قطع ما قطع عني ومحو من محا من أصحابي وأنه حرمني وأهلي .
ولم أكن أخاف أن يبتلي الله أمير المؤمنين بذلك في ولا ينالني مثله منه ولم يبلغ استصحابي لابن سهيل ومسألتي في أمره أن يجري علي ما جرى وإن كان ابن سهيل على ما ذكره أمير المؤمنين فبحسب العير أن يقرب من الذئب .
وعلى ذلك فقد عقد الله لي من العهد وكتب لي من العمر وسبب لي من الرزق ما لا يقدر أحد دونه تبارك وتعالى على قطعه عني دون مدته ولا صرفه عن مواقعه المحتومة له .
فقدر الله يجري على ما قدره فيما أحب الناس وكرهوا لا تعجيل لآجله ولا تأخير لعاجله والناس بعد ذلك يحتسبون الأوزار ويقترفون الآثام على أنفسهم من الله بما يستوجبون العقوبة عليه .
وأمير المؤمنين أحق بالنظر في ذلك والحفظ له .
والله يوفق أمير المؤمنين لطاعته ويحسن القضاء له في الأمور بقدرته وكتب اليه الوليد في آخر كتابه