( فإذا رجَعتَ إلى نسائك فادَّهِنْ ... إن المُسالِمَ رأسُه مدهونُ ) .
( وافعل بقومك ما أراد بوائلٍ ... يومَ الغدير سميُّك المطعون ) .
( وإخال أنك سوف تلقى مثلَها ... في صَفْحَتَيْك سِنانُها المسنون ) .
( إن القُرَيّةَ قد تبيّن أمرُها ... إن كان ينفع عندك التَّبيين ) .
( حيث انطلقتَ تخطُّها لي ظالماً ... وأبو يزيدَ بجوِّها مدفون ) .
أبو يزيد مرداس بن أبي عامر .
منزلته في قريش .
وكان أبو سفيان سيدا من سادات قريش في الجاهلية ورأسا من رؤوس الأحزاب وعلى رسول الله في حياته وكهفا للمنافقين في أيامه وأسلم يوم الفتح .
وله في إسلامه أخبار نذكرها هنا .
وكان تاجرا يجهز التجار بماله وأموال قريش إلى أرض العجم وشهد مع رسول الله مشاهدة الفتح وفقئت عينه يوم الطائف فلم يزل أعور إلى يوم اليرموك ففقئت عينه الأخرى يومئذ فعمي .
أخبرنا الطوسي والحرمي قالا حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني علي بن صالح عن جدي عبد الله بن مصعب عن إسحاق بن يحيى المكي عن أبي الهيثم عمن أخبره أنه سمع أبا سفيان يمازح رسول الله في بيت بنته أم حبيبة ويقول والله إن هو إلا أن تركتك فتركتك العرب فما انتطحت جماء ولا ذات قرن ورسول