عليهم إبراهيم الموصلي فسال جعفرا عن يومهم فأخبره وقال له لم يزل ابن جامع يغنينا إلا أنه كان يخرج من الإيقاع وهو في قوله يريد أن يطيب نفس إبراهيم الموصلي قال فقال له إبراهيم أتريد أن تطيب نفسي بما لا تطيب به لا والله ما ضرط ابن جامع منذ ثلاثين سنة إلا بإيقاع فكيف يخرج من الإيقاع .
قال وحدثني يحيى بن الحسن بن عبد الخالق قال حدثني أبي قال كان سبب عزل العثماني أن ابن جامع سأل الرشيد أن يأذن له في المهارشة بالديوك والكلاب ولا يحد في النبيذ فأذن له وكتب له بذلك كتابا إلى العثماني فلما وصل الكتاب قال كذبت أمير المؤمنين لا يحل ما حرم الله وهذا كتاب مزور .
والله لئن ثقفتك على حال من هذه الأحوال لأؤدبنك أدبك قال فحذره ابن جامع .
ووقع بين العثماني وحماد اليزيدي وهو على البريد ما يقع بين العمال فلما حج هارون قال حماد لإبن جامع أعني عليه حتى أعزله قال أفعل قال فابدأ أنت وقل إنه ظالم فاجر واستشهدني فقال له ابن جامع هذا لا يقبل في العثماني ويفهم أمير المؤمنين كذبنا ولكني أحتال من جهة ألطف من هذه قال فسأله هارون ابتداء فقال له يابن جامع كيف أميركم العثماني قال خير أمير وأعدله وأفضله وأقومه بحق لولا ضعف في عقله قال