له قبحك الله رجل من قريش يغني وطرده .
فلما قام موسى وجه الفضل خلفه بريدا حتى جاء به فقال له موسى ما كان ليفعل هذا غيرك .
قال وحدثني الزبير بن بكار قال قال لي فلفلة تمنى يوما موسى أمير المؤمنين ابن جامع فدفع إلي الفضل بن الربيع خمسمائة دينار وقال امض حتى تحمل ابن جامع وبعث إليه بما يصلحه فمضيت فحملته .
فلما دخلنا أدخله الفضل الحمام وأصلح من شأنه ودخل على موسى فغناه فلم يعجبه .
فلما خرج قال له الفضل تركت الخفيف وغنيت الثقيل قال فأدخلني عليه أخرى فأدخله فغنى الخفيف فقال حاجتك فأعطاه ثلاثين ألف دينار .
قال وحدثني عبد الرحمن بن أيوب قال حدثنا أبو يحيى العبادي قال حدثني ابن أبي الرجال قال حدثني زلزل قال أبطأ إبراهيم الموصلي عن الرشيد فأمر مسرورا الخادم يسأل عنه وكان أمير المؤمنين قد صير أمر المغنين إليه فقيل له لم يأت بعد .
ثم جاء في آخر النهار فقعد بيني وبين برصوما فغنى صوتا له فأطربه وأطرب والله كل من كان في المجلس قال فقام ابن جامع من مجلسه فقعد بيني وبين برصوما ثم قال أما والله يا نبطي ما أحسن إبراهيم وما أحسن غيركما .
قال ثم غنى فنسينا أنفسنا والله لكأن العود كان في يده .
إبراهيم الموصلي يشهد له بجودة الإيقاع .
قال وحدثني عمر بن شبة قال حدثني يحيى بن إبراهيم بن عثمان بن نهيك قال دعا أبي الرشيد يوما فأتاه ومعه جعفر بن يحيى فأقاما عنده وأتاهما ابن جامع فغناهما يومهما .
فلما كان الغد انصرف الرشيد وأقام جعفر قال فدخل