( بنيْتُم في فؤادي ... أوكار طيرِ النُحوس ) .
( قلبي فريسُ المنايا ... يا ويحه من فرِيس ) .
الشعر لرجل من قريش والغناء لإبن جامع في طريقة الرمل لم يتغن في ذلك المجلس بغيره .
وكان إذا أراد أن يتغنى سأل أن يزمر عليه برصوما فلما كثر ذلك سألوه فيه فقال لا والله ولكنه إذا ابتدأت فغنيت في الشعر عرف الغرض الذي يصلح فما يجاوزه وكنت معه في راحة وذلك أن المغني إذاتغنى بزمر زامر فأكثر العمل على الزامر لأنه لا يقفو الأثر فإذا زمر برصوما فأنا في راحة وهو في تعب وإذا زمر علي غيره فهو في راحة وأنا في تعب .
فإن شككتم فاسألوا برصوما ومنصور زلزل فسألوهما عما قال فقالا صدق .
قال وحدثني علي بن أحمد الباهلي قال سمعت مصعب بن عبد الله يقول بلغ المهدي أن ابن جامع والموصلي يأتيان موسى فبعث إليهما فجيء بهما فضرب الموصلي ضربا مبرحا وقال له ابن جامع ارحم أمي فرق له وقال