( بل ما لقلبك لا يزال كأنه ... نَشوانُ أَنْهله النديمُ وعَلَّه ) .
( ما كنت أحسَب أنْ أبيتَ ببلدةٍ ... وأَخي بأُخْرى لا أحُلُّ مَحلُّه ) .
( كنّا لعَمْرُك ناعمين بغبطةٍ ... مع ما نُحبّ مَبِيتَه ومَظَلَّه ) .
( فأَرى الذي كنّا وكان بغِرّة ... نلهوا بِغرّته ونهوىَ دَلّه ) .
( كالطيف وافق ذا هوىً فلَها به ... حتى إِذا ذهب الرقاد أضلّه ) .
( قل للذي شَعف البلاءُ فؤادَه ... لا تهلكنّ أخاً فربّ أخ له ) .
( والقَ ابن مَروان الذي قد هزّه ... عِرق المكارم والنّدى فأقلّه ) .
( واشْكُ الذي لاقيته من دونه ... وانشُرْ إليه داءَ قلبك كلَّه ) .
( فعلى ابن مَرْوان السلامُ من امرئ ... أمسى يذوق منَ الرُّقاد أقلّه ) .
( شوقاً إليك فما تنالك حالُه ... وإذا يَحُلّ البابَ لم يُؤذن له ) .
( فإِليك أعملتُ المطايا ضُمَّراً ... وقطعتُ أَرْواحَ الشتاء وظِلّه ) .
( وليالياً لو أنّ حاضرَ بَثّها ... طرف القضيب أصابه لأشلّه ) .
فلم يزل مجفوا حتى وجد الوليد له غرة فبعث إليه من اختلسه ليلا فجاءه به فقتله ودفنه في داره فلم يوقف له على خبر .
الوليد يدفنه حيا .
وقال خالد بن كلثوم في خبره كان وضاح قد شبب بأم البنين بنت عبد العزيز بن مروان إمرأة الوليد بن عبد الملك وهي أم ابنة عبد العزيز بن الوليد والشرف فيهم .
فبلغ الوليد تشببه بها فأمر بطلبه فأبى به فأمر بقتله فقال له ابنه عبد العزيز لا تفعل يا أمير المؤمنين فتحقق قوله ولكن افعل به كما فعل معاوية بأبي دهبل فإنه لما شبب بإبنته