فحدثنا الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير ابن بكار قال حدثني إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز الزهري عن محمد بن جعفر مولى أبي هريرة عن أبيه عن بديح قال قدمت أم البنين بنت عبد العزيز بن مروان وهي عند الوليد بن عبد الملك حاجة والوليد يومئذ خليفة .
فبعثت إلى كثير وإلى وضاح اليمن أن انسبا بي فأما وضاح اليمن فإنه ذكرها وصرح بالنسيب بها فوجد الوليد عليه السبيل فقتله وأما كثير فعدل عن ذكرها ونسب بجاريتها غاضرة فقال .
صوت .
( شجا أَظْعانُ غاضرةَ الغَوَادي ... بغير مَشُورة عَرَضاً فؤادِي ) .
( أغاضر لو شهدتِ غداةَ بِنْتم ... حُنُوَّ العائدات على وِسادي ) .
( أَوَيْتِ لعاشق لم تشكُميه ... بواقدةٍ تلذِّعُ كالزناد ) .
الغناء في هذه الأبيات لإبن محرز ثقيل أول بالوسطى عن الهشامي وحبش قال بديح فكنت لما حجت أم البنين لا تشاء أن ترى وجها حسنا إلا رأيته معها .
فقلت لعبيد الله بن قيس الرقيات بمن تشبب من هذا القطين فقال لي