( يا روض حبُّك سَلّ جسمي وانتحى ... في العظم حتى قد بلغتِ مُشاشي ) .
ومما قال فيها أيضا .
( طَرَق الخيالُ فمرحباً سهلاَ ... بخيال مَنْ أهدى لنا الوصْلاَ ) .
( وسَرى إليّ ودون منزله ... خمسٌ دوائمُ تُعمِل الإِبْلا ) .
( يا حبّذا مَنْ زار معتسفاً ... حَزْنَ البلاد إليّ والسَّهْلا ) .
( حتى ألمّ بنا فبِتُّ به ... أَغْنَى الخلائق كلِّهم شَمْلا ) .
( يا حبذا هي حسبك قدك في ... والله ما أبقيت لي عقلا ) .
( والله ما لي عنكِ مُنْصَرَفٌ ... إلا إليكِ فأَجْمِلي الفِعْلا ) .
رأته أم البنين فهويته .
أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال حدثنا القاسم بن الحسن المروزي قال حدثنا العمري عن لقيط والهيثم بن عدي أن أم البنين بنت عبد العزيز بن مروان استأذنت الوليد بن عبد الملك في الحج فأذن لها وهو يومئذ خليفة وهي زوجته .
فقدمت مكة ومعها من الجواري ما لم ير مثله حسنا .
وكتب الوليد يتوعد الشعراء جميعا إن ذكرها أحد منهم أو ذكر أحدا ممن تبعها وقدمت فتراءت للناس وتصدى لها أهل الغزل والشعر ووقعت عينها على وضاح اليمن فهويته