أن الرشيد غضب على إبراهيم أبيه بالرقة فحبسه مدة ثم اصطبح يوما فبينا هو على حاله إذ تذكره فقال لو كان الموصلي حاضرا لانتظم أمرنا وتم سرورنا .
قالوا يا أمير المؤمنين فجىء به فما له كبير ذنب فبعث فجيء به فلما دخل أطرق الرشيد فلم ينظر إليه وأومأ إليه من حضر بأن يغني فاندفع فغنى .
( تَضَوّعَ مسكاً بطنُ نَعْمان أن مشتْ ... به زينبٌ في نِسْوة خَفِراتِ ) .
فما تمالك الرشيد أن حرك رأسه مرارا واهتز طربا ثم نظر إليه وقال أحسنت والله يا إبراهيم حلوا قيوده وغطوه بالخلع ففعل ذلك .
فقال يا سيدي رضاك أولا قال لو لم أرض ما فعلت هذا وأمر له بثلاثين ألف درهم .
ومما قاله النميري في زينب وغني فيه .
صوت .
( تَشْتو بمكة نَعْمةً ... ومَصِيفُها بالطائِف ) .
( أَحْبِبْ بتلك مواقفاً ... وبزينبٍ مِنْ واقف ) .
( وعَزيزة لم يَغْدُها ... بؤسٌ وجفوةُ حائف ) .
( غَرَّاء يَحْكيها الغزالُ ... بمُقلةٍ وسَوَالف ) .
الغناء ليحيى المكي خفيف رمل عن الهشامي وذكر عمرو بن بانة أنه لإبن سريج وأنه بالبنصر ورغم الهشامي أن فيه لإبن المكي أيضا لحنا من الثقيل الأول .
ومن الغناء في أشعاره في زينب