فغنى يحيى المكي واللحن له خفيف ثقيل .
صوت .
( خليلٌ لي أهيمُ به ... فما كافا ولا شَكَرَا ) .
( بلى يُدْعَى له باسمي ... إذا ما رِيع أو عثَرا ) .
فاسترده سيدنا وأحب أن يأخذه فجعل يحيى يفسده وفطن الأمين بذلك فأمر له بعشرين ألف درهم وأمره برده وترك التخليط فدعا له وقبل الأرض بين يديه ورد الصوت وجوده ثم استعاده فقال له يحيى ليست تطيب لك نفسي به إلا بعوض من مالك ولا أنصحك والله فيه فهذا مال مولاي أخذته فلم تأخذ أنت غنائي فضحك الأمين وحكم على إبراهيم بعشرة آلاف درهم فأحضرها فقبل يحيى يده وأعاد الصوت وجوده فنظر إلى مخارق وعلويه يتطلعان لأخذه فقطع الصوت ثم أقبل عليهما وقال قطعة من خصية الشيخ تغطي أستاه عدة صبيان والله لا أعدته بحضرتكما .
ثم أقبل على مولانا تعنيان إبراهيم بن المهدي فقال يا سيدي إني أصير إليك حتى تأخذه عني متمكنا ولا يشركك فيه أحد فصار إليه فأعاده حتى أخذه عنه وأخذناه معه .
أخبرنا يحيى بن علي بن يحيى قال حدثنا أبو أيوب المديني قال حدثني أحمد بن يحيى المكي عن أبيه قال