( فكأنما طَرَقتْ بريّا روضةٍ ... أُنُفِ تُسَحْسِح مُزنَها وتَجُود ) .
لحنه خفيف ثقيل قال وهو صوت كثير العمل حلو النغم محكم الصنعة صحيح القسمة حسن المقاطع فأخذه وبكر إلى إبراهيم بن المهدي فقال له قد أفقرني هذا الصوت وأعراني وأبلاني بوجه يحيى المكي وشحه وطلبه وشرهه وحدثه بالقصة فضحك إبراهيم وغناه إياه فقال هذا وأبيك هو بعينه .
فألقاه عليه حتى أخذه وأخلف عليه كل شيء أخذه يحيى منه وزاده خمسة آلاف درهم وحمله على برذون أشهب فاره بسرجه ولجامه .
فقال له يا سيدي فغلامك زرزور المسكين قد تردد عليه حتى ظلع هب له شيئا فأمر له بألف درهم .
غناؤه للأمين وللرشيد .
حدثني جحظة قال حدثني هبة الله بن إبراهيم بن المهدي قال حدثني ريق وشارية جميعا قالتا كان مولانا تعنيان أبي في مجلس محمد الأمين يوما والمغنون حضور