إسحاق قال وكان إسحاق بعد ذلك يتعصب ليحيى تعصبا شديدا ويصفه ويقدمه ويعترف برياسته وكذلك كان في وصف أحمد ابنه وتقريظه .
عدد أصواته التي صنعها .
قال أحمد بن سعيد والإختلاف الواقع في كتب الأغاني إلى الآن من بقايا تخليط يحيى قال أحمد بن سعيد وكانت صنعة يحيى ثلاثة آلاف صوت منها زهاء ألف صوت لم يقاربه فيها أحد والباقي متوسط .
وذكر بعض أصحاب أحمد بن يحيى المكي عنه أنه سئل عن صنعة أبيه فقال الذي صح عندي منها ألف وثلثمائة صوت منها مائة وسبعون صوتا غلب فيها على الناس جميعا من تقدم منهم ومن تأخر فلم يقم له فيها أحد .
وقال حماد بن إسحاق قال لي أبي كان يحيى المكي يسأل عن الصوت وهو يعلم لمن هو فينسبه إلى غير صانعه فيحمل ذلك عنه كذلك ثم يسأله آخرون فينسبه غير تلك النسبة حتى طال ذلك وكثر منه وقل تحفظه فظهر عواره ولولا ذلك لما قاومه أحد .
وقال أحمد بن سعيد المالكي في خبره قال إسحاق يوما للرشيد قبل أن تصلح الحال بينه وبين يحيى المكي أتحب يا أمير المؤمنين أن أظهر لك كذب يحيى فيما ينسبه من الغناء قال نعم قال أعطني أي شعر شئت حتى أصنع فيه واسألني بحضرة يحيى عن نسبته فإني سأنسبه إلى رجل لا أصل له واسأل يحيى عنه إذا غنيته فإنه لا يمتنع من أن يدعي معرفته .
فأعطاه شعرا فصنع فيه لحنا وغناه الرشيد ثم قال له يسألني أمير المؤمنين عن نسبته بين يديه .
فلما حضر يحيى غناه إسحاق فسأله الرشيد