غنى ابن المهدي فأمر له بجائزة .
وجدت في كتاب علي بن محمد بن نصر عن جده حمدون بن إسماعيل ولم أسمعه من أحد أن إبراهيم المهدي سأل جماعة من إخوانه أن يصطبحوا عنده قال حمدون وكنت فيهم وكان فيمن دعا مخارق فسار إليه وهو سكران لا فضل فيه لطعام ولا لشراب فاغتم لذلك إبراهيم وعاتبه على ما صنع فقال لا والله أيها الأمير ما كان آفتي إلا سليم بن سلام فإنه مر بي فدخل علي فغناني صوتا له صنعه قريبا فشربت عليه إلى السحر حتى لم يبق في فضل وأخذته .
فقال له إبراهيم فغنناه إملالا فغناه .
صوت .
( إذا كنتَ نَدْماني فباكْر مُدامةً ... معتَّقةً زُفّت إلى غير خاطبِ ) .
( إذا عُتِّقت في دَنّها العامَ أقبلتْ ... تَردّي رداءَ الحسن في عين شارب ) .
الغناء لسليم خفيف ثقيل مطلق في مجرى البنصر قال فبعث إبراهيم إلى سليم فأحضره فغناه إياه وطرحه على جواريه وأمر له بجائزة وشربنا عليه بقية يومنا حتى صرنا في حالة مخارق وصار في مثل أحوالنا .
صوت .
من المائة المختارة .
( عَتَق الفؤادُ من الصِّبا ... ومن السَّفاهة والعلاق ) .
( وحَطَطتُ رحلي عن قَلوص ... الحبّ في قُلُصٍ عِتاق ) .
( ورفعتُ فضلَ إزاريَ ... الْمجرور عن قدمي وساقي )