فغنى فيه وشربنا يومئذ عليه وغنانا عدة أصوات من غنائه فما رأيته مذ عرفته كان أنشط منه يومئذ .
أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قل حدثني محمد بن داود بن الجراح قال حدثني عبد الله بن محمد اليزيدي قال حدثني أخي محمد قال سمعت أبي يقول ما سرقت من الشعر قط إلا معنيين قال مسلم بن الوليد .
( ذاك ظبيٌ تحيَّر الحسنُ في الأركان ... منه وجال كلَّ مكانِ ) .
( عرضتْ دونَه الحجالُ فما يَلْقاك ... إلا في النوم أو في الأماني ) .
فاستعرت معناه فقلت .
صوت .
( يا بعيدَ الدار موصولاً ... بقلبي ولساني ) .
( ربمّا باعَدَك الدهرُ ... فأذنْتك الأماني ) .
الغناء في هذين البيتين لسليم هزج بالبنصر عن الهشامي قال وقال مسلم أيضا .
( متى ما تسمعي بقتيلِ أرض ... فإِني ذلك الرجل القتيلُ ) .
ويروى أصيب فإنني ذاك القتيل فقلت .
( أتيتُك عائذاً بك مِنْك ... لمّا ضاقت الحِيَلُ ) .
( وصيّرني هواك وبي ... لِحَيْني يُضرب المثل ) .
( فإن سَلِمتْ لكم نفسي ... فما لاقيتُه جَلَل ) .
( وإن قَتل الهوى رجلاً ... فإني ذلك الرجل )