أخبرني يحيى قال حدثنا أبو أيوب عن مصعب قال دخل ابن جامع على سياط وقد نزل به الموت فقال له ألك حاجة فقال نعم لا تزد في غنائي شيئا ولا تنقص منه دعه رأسا برأس فإنما هو ثمانية عشر صوتا .
أخبرنا محمد بن مزيد قال حدثنا حماد قال حدثني محمد بن حديد أخو النضر بن حديد أن إخوانا لسياط دعوه فأقام عندهم وبات فأصبحوا فوجدوه ميتا في منزلهم فجاؤوا إلى أمه وقالوا يا هذه إنا دعونا إبنك لنكرمه ونسر به ويأنس بقربه فمات فجأة وها نحن بين يديك فاحتكمي ما شئت ونشدناك الله ألا تعرضينا للسلطان أو تدعي فيه علينا ما لم نفعله .
فقلت ما كنت لأفعل وقد صدقتم وهكذا مات أبوه فجأة قال فجاءت معنا فحملته إلى منزلها فأصلحت أمره ودفنته .
وقد ذكرت هذه القصة بعينها في وفاة نبيه المغني وخبره في ذلك يذكر مع أخباره إن شاء الله تعالى .
أخبرنا يحيى بن علي وعيسى بن الحسين الزيات واللفظ له قالا حدثنا أبو أيوب قال حدثنا أحمد بن المكي قال غنيت إبراهيم بن المهدي لسياط .
( ضاف قلبي الهوى فأكثر سهْوِي ... ) .
فاستحسنه جدا وقال لي ممن أخذته قلت من جارية أبيك قرشية الزباء فقال أشعرت أنه كان لأبي ثلاث جوار محسنات كلهن تسمى قرشية منهن قرشية الزباء وقرشية السوداء وقرشية البيضاء وكانت الزباء أحسنهن غناء يعني التي