( فلئن أميرَ المؤمنين أصابه ... ريبُ المنون فَمنْ تُصِبْه يَغْلِق ) .
قال قطري بن الفجاءة فيما ذكر المبرد وقال المدائني في خبره إن صالح بن عبد الله العبشمي قائل ذلك وقال خالد بن خداش بل قائلها عمرو القنا قال وهب بن جرير عن أبيه فيما حدثني به أحمد بن الجعد الوشاء عن أحمد بن أبي خيثمة عن أبيه عن وهب بن جرير عن أبيه إن حبيب بن سهم قائلها .
( لعمرُك إنِّي في الحياة لزاهدٌ ... وفي العيش ما لم أَلْقَ أُمَّ حَكيم ) .
( مِنَ الخَفَرات البِيض لم أَر مثلَها ... شِفاءً لِذِي بَيٍّ ولا لِسَقيم ) .
( لعمرُك إني يومَ أَلْطِمُ وجهَها ... على نائبات الدهر غيرُ حليم ) .
( ولو شَهِدتْني يوم دولاب أبصرتْ ... طِعانَ فتىً في الحرب غيرِ لئيم ) .
( غَدَاةَ طَفَتْ عَلماءِ بكرُ بن وائل ... وأُلاَّفُها مِنْ حِمِيْر وسَليم ) .
( ومالَ الحجازيُون نحوَ بلادهم ... وعُجْنا صدورَ الخيل نحو تَميم ) .
( وكان لعبد القَيْس أوّلُ جِدّها ... وولّت شيوخُ الأّزْذ فهي تَعُوم ) .
( فلم أَرَ يوماً كان أكثَرَ مُقْعَصاً ... يَمُجّ دماً من فائظٍ وكَلِيم ) .
( وضاربةً خدّاً كريماً على فتىً ... أغرَّ نجيبِ الأمهات كريم ) .
( أصيبَ بدُولابٍ ولم تكُ موطناً ... له أرضُ دولابٍ ودَيْرُ حَمِيم ) .
( فلو شَهِدتنا يومَ ذاك وخيلُنا ... تُبيح من الكُفّار كلَّ حريم ) .
( رأت فتيةً باعوا الإِلةً نفوسَهم ... بجنّات عَدْنٍ عنده ونَعيم )